وفي الندوة التي حضرها نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور هاشم محمد الشامي، أشار رئيس المركز اليمني للاستشعار عن بعد الدكتور خالد خنبري إلى أهمية الندوة في تعزيز قنوات التواصل مع القطاعات الحكومية المستفيدة من تقنيات الفضاء.
وأشار إلى تطلعات اليمن في استخدام علوم الفضاء للأغراض السلمية وامتلاك وكالة فضاء يمنية تتناسب مع ما تنادي به مقررات المنظمات الدولية في مكتب شؤون الفضاء الخارجي التابع للأمم المتحدة.
وقال" إن غزو الفضاء واستكشافه قامت به مجموعة صغيرة من الدول المتقدمة ويظل الفضاء ملكاً للشعوب وليس حكراً على دولة أو مجموعة من الدول".
وأشار الدكتور خنبري إلى أنه تم وضع معاهدات دولية لتقنين الفضاء وإنشاء لجنة الأمم المتحدة للفضاء لوضع قواعد تحكم الاستخدامات السلمية للفضاء، وكذا الاتحاد الدولي للاتصالات الذي ينظم الاتصالات الفضائية.
وبين أن الصراع على امتلاك الفضاء للسيطرة على الأرض، جعل الدول والمؤسسات المالكة لتكنولوجيا الفضاء تتسابق لتطوير منظوماتها الفضائية لمراقبة الأرض وإعادة استكشاف الموارد الطبيعية ومراقبة المشاكل البيئية.
وأضاف " في خضم الصعوبات التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار وتدمير البنية التحتية، كان لزاماً علينا التفكير والتحضير لإعادة الإعمار باعتبارها من الأولويات بالإضافة إلى التنمية المستدامة المستقبلية".
وتطرق رئيس المركز اليمني للاستشعار عن بٌعد إلى أن الندوة تأتي ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للفضاء التي تحتفل به الأمم المتحدة خلال أكتوبر من كل عام لتسليط الضوء على أهمية استخدام تقنيات الفضاء ومعطيات الأقمار الاصطناعية لإعادة الإعمار والتنمية.
بدوره أوضح الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد بهيئة الطيران المدني المهندس محمد سعيد حميد أن 800 قمر اصطناعي يحلق في الفضاء لخدمة التنمية المستدامة في شتى المجالات.
وقال" يتم عبر نظام المراقبة العالمية للطقس رصد مكونات عناصر الطقس والمناخ في الغلاف الجوي من أكثر من 15 قمراً صناعياً، وثلاثة آلاف طائرة وفي البحار والمحيطات أكثر من 100 عوامة مثبتة و600 محطة عائمة وسبعة آلاف و300 سفينة وزهاء 10 آلاف محطة رصد سطحية لتأمين الملاحة الجوية والبحرية والبرية والحد من الكوارث".
ولفت المهندس حميد إلى أن اليمن في مقدمة الدول التي تتميز بالهشاشة المناخية التي ألحقت فيها كوارث الطقس والمناخ أضراراً مادية وبشرية كبيرة، ما يتطلب مضاعفة الجهود في تحسين الأداء والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
عقب ذلك استعرضت الندوة أوراق عمل قدّمها علماء وأكاديميون من داخل اليمن وخارجها عن مجال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات والأقمار الصناعية الصغيرة للاستشعار عن بُعد وتطبيقاتها العملية في اليمن ودور تكنولوجيا الفضاء في مواجهة تغيرات المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.
فيما استعرضت أوراق عمل أخرى دور التنبؤ بالطقس بواسطة الأقمار الصناعية وطائرات بدون طيار الجيل الثالث لمصادر بيانات الاستشعار عن بٌعد والاتصالات عبر الأقمار الصناعية وإمكانية ضرورة وجود وكالة فضاء في ظل قانون دولي ونظم المعلومات الجغرافية ودوره في تحسين الإجراءات الضريبية والقطاع السمكي نحو أداء منتج وثروة مستدامة.
أثريت الندوة بمشاركات خارجية من رؤساء مراكز الاستشعار عن بُعد في تونس وكندا.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى ومعه نائب وزير الاتصالات ورئيس المركز اليمني للاستشعار عن بٌعد اطلعوا على المعرض العلمي الذي يضم مجموعة من الابتكارات العملية لطلاب كلية الهندسة بجامعة صنعاء.
وزار عضو السياسي الأعلى الحوثي القبة الفلكية التي تحاكي علم الفلك وعلاقتها بالأجرام السماوية ونشر الوعي والثقافة عن علوم الفضاء والنجوم وارتباطها بالأرض.
حضر الندوة وكيل وزارة الاتصالات أحمد المتوكل ومدير المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق محمد مصلح ورئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل عصام الحملي، والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الدولية (تيليمن) الدكتور علي ناجي نصاري.